أشادت شخصيات دينية إسلامية ومسيحية بالدور الرائد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن الطابع الخاص لمدينة القدس، كمركز للسلام والتسامح.
جاء ذلك خلال لقاءات متفرقة أجراها، اليوم الخميس بالقدس، السيد محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف مع البطريرك ثيوفولس الثالث، مطران القدس، ومع الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس أوقاف القدس.
وفي هذا الصدد، أشاد البطريرك ثيوفولس الثالث، خلال هذا اللقاء الذي حضره المطران حسام نعوم، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية العربية في القدس والشرق الأوسط، والأب ابراهيم فلتس، نائب حارس الأراضي المقدسة الفرنسيسكان، بحكمة صاحب الجلالة وبعد نظره بصفته رئيسا للجنة القدس، وحرص جلالته على التنسيق الدائم مع شقيقه جلالة الملك عبد الله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
وأكد البطريرك ثيوفيلوس الثالث، من جهة أخرى على انفتاح الكنائس على كل المبادرات التي يتم إطلاقها لإشاعة قيم السلام والمحبة بين اتباع الديانات السماوية.
كما التقى السيد الشرقاوي بالمسجد الأقصى رئيس مجلس أوقاف القدس، الشيخ عبد العظيم سلهب، بحضور مدير الأوقاف والمقدسات الإسلامية، الشيخ عزام الخطيب، والقائم بأعمال قاضي القضاة، رئيس المحكمة الشرعية العليا، الشيخ واصف البكري وعدد من أعضاء مجلس الأوقاف.
وتم خلال هذا اللقاء الإشادة بحصيلة التعاون والتنسيق بين وكالة بيت مال القدس الشريف ودائرة الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس، مع التأكيد على أهمية تحصين هذه العلاقة، واستشراف المستقبل بثقة وأمل في تثبيت الحضور العربي والإسلامي في المدينة، من خلال تعزيز المشاريع التي تنجزها الوكالة على مختلف المجالات، استثمارا للدينامية التي تعرفها هذه المؤسسة في الآونة الأخيرة.
وجدد السيد محمد سالم الشرقاوي، خلال هذه اللقاءات، التأكيد على أن الوكالة تواكب تحولات المجتمع الفلسطيني وتتجاوب قدر الإمكان مع حاجياته التزاما بتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس.
وشدد السيد الشرقاوي على أن المغرب كأمة أصيلة تجعل من قضية فلسطين أولوية للسياسات وأولوية في الحياة اليومية للمواطن المغربي، ترجمها توجيه جلالة الملك للوكالة لتواصل عملها الميداني الملموس، بغض النظر عن حجم الإمكانيات الم تاحة.
وأشار إلى أن المملكة المغربية تبقى الممول الرئيسي لوكالة بيت مال القدس الشريف بنسبة 100 في المائة في صنف تبرعات الدول.
وفي ختام هذه اللقاءات تليت الصلوات ورفعت أكف الدعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بالصحة والعافية واضطراد التوفيق في خدمة القدس وأهلها المرابطين.