شجبت المكتب الوطني لجبهة العمل الأمازيغي الاستفزاز الأرعن الصادر عن الرئاسة التونسية ضد قضيتنا الوطنية الأولى، ضاربة عرض الحائط كل أواصر الأخوة والصداقة بين المغرب وتونس، مشددة على أن نظام قيس سعيّد أضحى “خادما” لأجندات لا تعكس مواقف بلاد ثورة الياسمين.
وأوضح بيان لجبهة العمل الأمازيغي أنها تابعت باستغراب كبير، الخطوة المتهورة والاستفزازية للرئيس التونسي عبر استقباله لزعيم ميليشيا البوليساريو استقبالا رئاسيا، مما شكل سابقة خطيرة في تاريخ العلاقات المغربية التونسية، مضيفا أن الرئاسة التونسية لم تكتف بهذا الاستفزاز الخطير، بل تجاوزته لتبرير هذا الفعل الأرعن بطريقة فاقدة لكل منطق سياسي قويم، مما يؤكد أن الرئاسة التونسية صارت فعلا خادمة لأجندات لا تعكس فعلا المواقف التونسية التاريخية في علاقتها بالمغرب.
عبرت جبهة العمل الأمازيغي عن اعتزازها بالأصوات التونسية التي صدحت ضد هذا التصرف الطائش للرئاسة التونسية ما يؤكد شذوذ هذا الموقف و عدم مطابقته للرأي العام التونسي، منوهة بكل الأصوات الإفريقية التي نددت بحضور زعيم ميليشيا البوليساريو أشغال قمة تيكاد 8 المنعقدة بتونس.
وأكد البيان عمق وقوة العلاقات المغربية التونسية والتي تتجاوز هذه الانزلاقات المتواترة للرئاسة التونسية الحالية.
ودعت جبهة العمل الأمازيغي كل مكونات الأمة المغربية إلى الوحدة والتصدي لكل من سولت له نفسه المساس بقضايانا الوطنية وفي مقدمتها قضية وحدتنا الترابية.