نظم نادي روتاري ونادي روتارأكت طنجة ديتروا، بشراكة مع الجمعية المغربية للنهضة الاجتماعية، يوم السبت 28 ماي 2022، الدورة السادسة من القافلة الطبية المتعددة التخصصات والإنسانية لفائدة ساكنة جماعة تروال، بإقليم وزان.
وضمت هذه القافلة الطبية، التي التأمت تحت شعار “الجبال تفصلنا.. والانسانية تجمعنا” والمنظمة بتعاون مع جماعة تروال والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بوزان والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تخصصات طب النساء والتوليد والجراحة وطب القلب والشرايين وطب الأنف والحنجرة والطب العام وطب الأسنان.
كما تم خلال القافلة الطبية، التي احتضنها فضاء الثانوية الإعدادية عمر بن عبد العزيز، توزيع عشرات الكيلوغرامات من الأدوية، بناء على الوصفات الطبية التي أعدها الأطباء المشاركون في هذه المبادرة الإنسانية الخلاقة.
وشملت خدمات القافلة الطبية القيام بمجموعة من التحاليل الطبية وتخطيط القلب وحملة لصحة الأسنان، وقياس النظر وتوزيع النظارات بالمجان، والتحسيس بأهمية الوقاية من الأمراض ذات الصلة بالسكري وضغط القلب والشرايين، والوقاية من أمراض الفم والأسنان، وإجراءات الوقاية من فيروس كورونا، إلى جانب تحاليل كوفيد-19.
وأكد الرئيس المنتخب لنادي روتارأكت طنجة ديتروا 22-23 و منسق هذه القافلة الطبية، كَرواج ياسين، في تصريح لقناة M24، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة الإنسانية تعتبر هي الأولى من نوعها على مستوى جماعة تروال، موضحا أنها تهم في المجموع 6 تخصصات طبية، من بينها طب النساء والتوليد وأمراض القلب والشرايين وطب الأسنان بالنسبة للأطفال، إلى جانب مجموعة من الخدمات الموازية، لاسيما ختان 50 طفل، وترميم وإصلاح مؤسسة للتعليم الابتدائي وإحداث مكتبة لفائدة التلاميذ.
وأضاف أنه تم اختيار جماعة تروال لتنظيم هذه القافلة الطبية بالنظر إلى الخصاص الملاحظ في العرض الطبي بالمنطقة، مبرزا أن عدد المستفيدين من الخدمات المقدمة في هذه المبادرة، التي يشرف عليها فريق طبي وتمريضي وتقني يصل إلى 45 شخصا، يفوق 2400 شخص.
مع صباح يوم السبت، توافد إلى مؤسسة عمر بن عبد العزيز المئات من سكان جماعة تروال وقاطني بعض القرى المجاورة من أجل الاستفادة من الخدمات المقدمة، حيث جرت عملية الاستقبال بتأطير من السلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة، بدعم من المتطوعين في الجمعيات المنظمة، كما تمت تعبئة سيارة إسعاف للضرورة.
ولقيت هذه المبادرة الإنسانية صدى طيبا لدى المستفيدين الذين ثمنوا جهود الجمعيات المنظمة والمؤسسات الشريكة، والخدمات المقدمة من قبل الأطر الطبية المتفانية في هذا العمل التطوعي الإنساني، الذي ساهم في ولوج ساكنة هذه المنطقة الجبلية النائية الى الخدمات الصحية وتقريبها منها.