عقد رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، الإثنين، جلسة عمل مع عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية السيد أحمد بوكوس، وذلك في إطار الإستعدادات الجارية من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وإدمجاها في أشغال الجلسات العمومية لمجلس المستشارين وأجهزته، وفقا لمقتضيات المادة 32 من القانون التنظيمي 16-26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية،
وخلال هذا اللقاء تم التنويه بعلاقات التعاون المتميزة التي تجمع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بمجلس المستشارين حرصا منهما على الإعتناء بمختلف مكونات وروافد الهوية الوطنية وترقية سائر اللغات والتنوعات اللسنية وجميع أشكال الثقافة المغربية وفق ما هو مسطر في السياسة الملكية الرشيدة في هذا المجال خاصة منذ الخطاب السامي التاريخي ليوم 17 أكتوبر 2001 بأجدير.
وفي هذا الإطار أشاد النعم ميارة بالدور الذي يقوم به المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في مجال ترصيد المكتسبات التي تحققت للغة والثقافة الأمازيغيتين كملك لجميع المغاربة وبخاصة ما تم إنجازه في مجالات التعليم والإعلام ومختلف مناحي الحياة العامة، وهي المكتسبات التي رسخها دستور 2011 والقانون التنظيمي ذي الصلة وأعطاها زخما قويا من خلال إقرارها لغة رسمية للبلاد.
كما تطرق النعم ميارة إلى المخطط الاستراتيجي 2022-2027 الذي أقره مكتب المجلس والمتضمن لمحور يتعلق بإدماج الأمازيغية في أشغال الجلسات العمومية للمجلس وفي مختلف أجهزته، مشيرا إلى العمل المشترك القائم في هذا الصدد مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ودوره الأساسي المنتظر في دعم ومواكبة المجلس من خلال اتفاقية التعاون التي ستبرمها المؤسستان في المستقبل القريب تتويجا لأعمال ندوة دراسية مرتقبة حول موضوع: ” تفعيل مخطط عمل لاستعمال اللغة الأمازيغية، بصفتها لغة رسمية، في العمل البرلماني” والتي ستتركز محاورها حول استعراض الممارسات الفضلى وكذا التجارب المقارنة لتدبير الإزدواجية اللغوية الرسمية في المؤسسات التشريعية.
من جهته، نوه أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالارادة القوية التي تحذو كل مكونات مجلس المستشارين للنهوض باللغة والثقافة الامازيغية، مشيدا بالمخطط العملي للمجلس الرامي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في الجلسات العمومية للمجلس وأجهزته.
وفي هذا الصدد، عبر بوكوس عن الاستعداد التام للمعهد لمرافقة المجلس في تنزيل وأجرأة هذا المخطط بشكل عقلاني وسلس من خلال استثمار ما راكمه من تجربة وخبرة كبيرة في التمكين للغة الأمازيغية في مختلف مجالات الحياة العامة، مشيرا في السياق إلى الأهمية القصوى التي تكتسيها أعمال الترجمة الفورية والمكتوبة وإنجاز معاجم متخصصة.