أعلنت جامعة عبد المالك السعدي عن إطلاق برنامج لجلسات الإنصات والمشاورة بالجامعة حول المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030).
وعقد رئيس جامعة عبد المالك السعدي بوشتى المومنى، أمس الاثنين، لقاء مع رؤساء المؤسسات الجامعية للمصادقة على برنامج جلسات المشاورة والإنصات حول المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والذي يأتي تطبيقا للتوجيهات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد، الذي قدم بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفي إطار ترجمة أولويات البرنامج الحكومي.
وأبرزت الجامعة، في بلاغ صحافي، أن جلسات المشاورة والإنصات، التي ستشهد مشاركة مختلف شركاء الجامعة على صعيد جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ستشكل مناسبة لفسح المجال لجميع الفعاليات الجامعية من أساتذة باحثين وإداريين وتقنيين وطلبة من أجل المساهمة باقتراحاتهم وتصوراتهم حول النموذج الجديد للجامعة المغربية.
كما تندرج هذه الجلسات في إطار الاستعداد للمناظرات الجهوية التي ستعقد خلال شهر مارس 2022، وفي إطار المقاربة التشاركية لتعبئة الذكاء الجماعي بالجهة، عبر مشاركة مختلف الفاعلين المؤسساتيين والاجتماعيين والاقتصاديين على مستوى الجهة الشمالية.
وأكد رئيس الجامعة على ضرورة العمل الجماعي والالتزام من أجل إنجاح جلسات المشاورة والإنصات المبرمجة خلال هذه الفترة بكافة المؤسسات الجامعية، تمهيدا للمناظرة الجهوية، التي سيتم خلالها عرض ومناقشة التقرير التركيبي العام الذي سيشمل التوصيات الرئيسية المنبثقة من الجلسات التشاورية.
يذكر أنه لتسريع اندماج المغرب في مجتمع المعرفة وبغية إرساء نموذج جديد للجامعة المغربية، يرتكز المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على أربعة محاور مهيكلة، تتمثل في إصلاح بيداغوجي شامل ومندمج، وبحث علمي بمعايير دولية، ومنظومة حكامة ناجعة وفعالة ودور محوري للمجالات الترابية من حيث الابتكار، وخلق القيمة المضافة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، من خلال مساهمة الجميع.
ويهدف المخطط الوطني إلى إرساء مجموعة من المبادئ داخل منظومة التعليم العالي، وتتمثل في الشفافية والمصداقية، والأخلاقيات والنزاهة، والتميز والتمكين، وتكافؤ الفرص والإنصاف والانفتاح والقدرة على التأقلم. كما يستند المخطط الوطني على مجموعة من القيم وعلى تعبئة جميع الفاعلين حول رؤية مشتركة بهدف النهوض بالجامعة المغربية والمنظومة ككل.