توقع الكاتب والباحث في الثقافة الأمازيغية والناشط الحقوقي العلماني، أحمد عصيد، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إمكانية ظهور حركة احتجاج اجتماعي وتوسعها، مرجحا انضمام الفئات المتضررة من غلاء الأسعار إليها، وصعوبة احتوائها من التيارات السياسية الراديكالية المتخاذلة.
وأرجع عصيد، في تدوينته، سبب إمكانية ظهور حركة احتجاج اجتماعي تضم فئات عريضة من المتضررين من غلاء الأسعار وتوسعها، إلى “ثقل وتيرة العمل الحكومي، وسوء تقديره لنظام الأولويات” حسب قوله، و”بسبب الظروف العالمية الحالية التي لا يستطيع اقتصادنا الهش مواجهتها” يضيف المتحدث ذاته.
ونفى الناشط الحقوقي، في ذات التدوينة، إمكانية نجاح “التيارات السياسية الراديكالية المتخاذلة، التي تحلم بالركوب على تلك الحركات” في احتوائها وتوجيهها، “وإن كانت تستطيع الالتحاق بأي حراك اجتماعي” وفق تعبيره.
واعتبر المصدر ذاته، أن “ضعف هذه القوى من حيث قدرتها على التحريك في إطار شعاراتها السياسية”، وعدم قدرتها على القيام “بدورها الرئيسي في تأطير المواطنين ليفهموا العلاقة بين الشعار السياسي (إسقاط الاستبداد والفساد مثلا)، وبين الحاجات الأولية للفئات المهمشة” أساس ضعفها.
وأبرز الكاتب الأمازيغي، أن هذه النقطة “كانت من نقط ضعف حركة 20 فبراير خلال سنة 2011، التي عاقت توسعها وامتدادها في المجتمع”، مضيفا أنها “لم تكن تستمد قوتها إلا من السياق العام الذي عرف انتفاضات عدد من دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط آنذاك، وليس من أعداد المنخرطين المباشرين فيها”.