Site icon Chamalpress | شمال بريس

“انطلاقة”.. مشاريع وهمية ومساع حكومية لتعزيز البرنامج بـ”فرصة”

انطلاقة” مبادرة بتوجيهات ملكية، أشرفت عليها كل من وزارة الاقتصاد المالية وإصلاح الادارة، وبنك المغرب، والمجموعة المهنية للبنوك، من خلال وضع برنامج وطني لدعم المقاولات الصغرى.

وبعيدا عن الأوراق ولغة الأرقام، مثلت مبادرة “انطلاقة” على أرض الواقع بالنسبة لمقاولين عديدين نقطة “الانطلاقة” الفعلية لمشاريعهم، إلا أن البعض الآخر منهم كانت استفادتهم محدودة أو منعدمة.

تحديات التنزيل.. مشاريع وهمية واحتيال

واجه تنزيل برنامج “انطلاقة” مجموعة من التحديات، أبرزها حسب مصدر بنكي، أن مجموعة من حاملي المشاريع الوهمية حاولوا نهج أساليب من الاحتيال، للحصول على دعم انطلاقة لأغراض شخصية، ولكن غالبا ما كان يكشف أمرهم، حيث كانوا يعمدون على تقديم سندات وفاتوارات مزورة ضمن ملفات طلب الدعم.

وأبرز المصدر البنكي، في السياق ذاته، أن “المصالح البنكية المختصة كانت تفاجئ بتضمن الملفات فاتورات لأنشطة وشركات يقدمها حامل المشروع على أنها لتجهيز محله مثلا، ليكشف البحث الذي يجريه البنك في ما بعد، أن الأمر يتعلق بمقاولة لا علاقة لها بالتجهيز أو نشاط اشتغال حامل المشروع”.

هذا وعبر المصدر عن أسفه في كون أن بعض الأشخاص “اعتمدوا هذه الطريقة في الاحتيال والنصب على المؤسسات البنكية، متناسين أن برنامجا كـ”انطلاقة” يحمل قيما مواطنة ونبيلة، تهدف إلى دعم الشباب وخلق فرص شغل تنموية ومفيدة لأصحابها ومحيطهم”.

وفي سياق آخر، لفت المصدر إلى أن مجموعة من الملفات تم رفضها، ويتعلق الأمر أساسا بمدى إقتناع المؤسسة البنكية بالمشروع، حيث أن الأبناك لا تقبل الملفات التي لا تستوفي شروط الدعم أو ليست مُقنعة.

“فرصة” لتعزيز “انطلاقة”

ومن جهته، أكد نزار بركة وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال، أن الحكومة تعمل على خلق فرص الشغل، وضمان ديمومتها وتطورها، وذلك من خلال إطلاق برنامج “فرصة”، كبرنامج تكميلي لورش الدعم “إنطلاقة”.

وأبرز بركة، في لقاء تواصلي بفرع الحزب في تطوان، نهاية الأسبوع الماضي، أن “برنامج إنطلاقة جاء بأهداف دعم الشباب حامل المشاريعن، بضمانة من الدولة تبلغ 95 في المئة وفائدة لا تتجاوز 2 في المئة، لافتا إلى أن مجموعة من الشباب قدموا ملفات طلب الدعم الخاصة بهم لكنها رفضت، وذلك راجع إلى عدم استيفائها الشروط اللازمة، أو لعدم تمكنهم من إقناع الأبناك بالشكل الكافي”.

وأوضح الوزير الاستقلالي، إلى أن هذا التحدي الذي يواجه حاملي المشاريع، هو ما دفع الحكومة إلى إطلاق برنامج فرصة وهو دعم بدون فائدة أو شرط، سيمكن حاملي المشاريع من إنجاز دراسة الجدوى لمشاريعهم، ما سيمكنهم من تقديم مشاريعهم للاستفادة من دعم “انطلاقة”.

Exit mobile version