تتواصل النزعة العدوانية لحزب “فوكس” الاسباني المتطرف، كل ما يمت بالمغرب بصلة، إذ عاد لتوجيه خطابه العنصري اتجاه المهاجرين غير النظاميين والمطالبة بطردهم من مدينتي سبتة ومليلية، مدعيا أنهم يشكلون خطرا على الأمن العام.
واعتبر الحزب ممثلا في خوان سيرجيو ريدوندو وكارلوس فيرديجو، في مؤتمر صحفي، أن تقديم المساعدة لهؤلاء المهاجرين، يشجع على “إنشاء مستعمرات غير قانونية في جميع أنحاء المدينة”، داعية لمعاقبة كل من يقدم الطعام والإيواء لهم.
وانتقد الحزبن على لسان قيادييه المتطرفيين، السياسة الحكومية لمدينة سبتة في التعامل مع التدفق الأخير للمهاجرين صوب الثغر المحتل، وطالبا ببلورة تعديلات تشريعية من أجل إعادتهم إلى بلادهم.
وادعى المتحدثان في المؤتمر الصحافي ذاته أن “المغرب هو المسؤول بشكل واضح ومباشر في موضوع الهجرة”، زاعمين أنه “يستعمل مواطنيه لأغراض سياسية من أجل انهيار مدينتي سبتة ومليلية سعيا لضمهما، رغم أنه يعرض مواطنيه للخطر”.
وشددت قيادة الحزب المتطرف على ضرورة “إغلاق الحدود بشكل كامل مع المغرب، وعدم الحفاظ على أي علاقة معه إلى حين الاعتراف بإسبانية مدينتي سبتة ومليلية”، داعية إلى “مزيد من التأهب العسكري وإعلاء السياجات الحدودية لتعزيز حسن الجوار”، على حد زعمها.