كشف تقرير رسمي، يوم الجمعة 18 يونيو الجاري، عدم صلاحية 11 فضاء شاطئيا للإستجمام بجهة طنجة تطوان الحسيمة، مما يعني إغلاقها في وجه المصطافين خلال الموسم الصيفي الجاري.
وتبعا لمعطيات التقرير الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام والرمال للشواطئ المغربية، فإن هذه الشواطئ ما زالت تخضع لتأثير تدفق المياه العادمة وارتفاع كثافة المصطافين مع نقص في التجهيزات الصحية.
وحسب التقرير، فإن الأمر يتعلق بكل من إقليم الحسيمة (شاطئ صباديا وطوريس)، وإقليم الفحص أنجرة (قصر المجاز بالقصر الصغير)، وعمالة طنجة أصيلة (شواطئ طنجة المدينة وجبيلة 2 وجبيلة 3 وسيدي قاسم وأصيلة الرئيسية وأصيلة الميناء)، وإقليم العرائش (الشاطئ الصغير وميامي).
وأوصى التقرير على الخصوص بإزالة التلوث من مجاري المياه التي تصب على مستوى الشواطئ وعقلنة استعمال الأسمدة والموارد الكيماوية المستعملة في الأنشطة الفلاحية، وتحديد أهداف زمنية يرجى بلوغها على مستوى جودة المياه باعتبار استراتجيات التنمية السياحية والعمرانية والصناعية.
ومن اللافت، أن العديد من الفضاءات التي يقصدها المواطنون لغاية الاستجمام، تفتقر إلى لوحات إخبارية من شأنها أن تضعهم أمام الصورة الحقيقية لحالة هذه الشواطئ، وهو جانب تتحمل فيه المسؤولية كل من الجماعة الحضرية وولاية طنجة، المطالبتين كذلك بالتدخل لوقف حالة التدهور التي تعرفها هذه الشواطئ.
وأمام هذه الوضعية المتدهورة للشواطئ التي تشكل وجهة عدد كبير من سكان جهة طنجة وزوارها خلال موسم الصيف، يضيق اكثر نطاق الفضاءات المسموح بالاستحمام فيها؛ مما يدفع عادة شريحة واسعة الى التوجه نحو شواطئ خارج المجال الحضري؛ الأمر الذي لا يستطيع اليه سبيلا افراد الفئات الشعبية الذين يعيشون هشاشة اجتماعية.