قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، أحمد درداري، إن المملكة المغربية، المتشبعة بقيم السلام والتعايش، دعمت على الدوام، ماديا ومعنويا، الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني.
وأكد درداري، في تصريح له، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس تفضل بإعطاء تعليماته السامية لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، عبر وكالة بيت مال القدس،” ما يجسد الدعم الدائم للمملكة المغربية لحقوق الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا”.
ونوه بأن “هذه المساعدات العاجلة، وعلى غرار باقي المبادرات الإنسانية السابقة ومشاريع وكالة بيت مال القدس، تعتبر تجسيدا للتضامن الفعال والعملي مع الفلسطينيين عوض الاكتفاء بالشعارات والخطابات”، مبرزا أنها “تأتي في وضع مقلق للغاية قد تكون عواقبه وخيمة على المنطقة”.
وذكر الأكاديمي بأنه “انطلاقا من قناعة المملكة المغربية بقيم السلام والتعايش ونبذ خطابات العنف والتطرف والكراهية والتمييز العنصري، فقد جدد المغرب مطالبه للمجتمع الدولي بضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، من خلال حل الدولتين بما يضمن استعادة فرص السلام والاستقرار”.
وتابع بأن “المملكة المغربية متمسكة بحل الدولتين، و وفية لمواقفها المناصرة للقضية الفلسطينية، والتي تعتبر من أولويات السياسة الخارجية المغربية، والتي لا يمكن التخلي عنها”، مبرزا أن “صاحب الجلالة، باعتباره رئيس لجنة القدس، ما فتئ يؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص للقدس الشريف والمسجد الأقصى وباقي المقدسات المشتركة بين الديانات الثلاث”.
كما ذكر درداري بأن المغرب، العضو الفاعل في عملية السلام بالشرق الأوسط، شجب بأشد العبارات عمليات العنف في حق الفلسطينيين وخطابات الكراهية لليمين الإسرائيلي والسعي إلى تغيير هوية القدس وطابعها الإسلامي، مشذذا على أنه من شأن هذه الانتهاكات أن تزيد من تأجيج الوضع وإذكاء الكراهية والحقد.