مباشرة بعد انطلاق الإعلان عن الاستعداد لحملة التلقيح الوطنية المجانية بالمملكة المغربية، انطلقت حملة التشكيك في نجاعة اللقاح من قبل عدد من الأصوات والحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، التي اعتمدت في آرائها ومواقفها على أحاديث “المقاهي” و”الطاكسيات” دون الرجوع الى تفسيرات ومواقف المتخصصين في هذا المجال.
حملة المشككين في اللقاح الذي شككوا سابقا في حقيقة وجود “كورونا” قبل أن يصدموا بتسجيل إصابات ووفيات بالفيروس بين أقاربهم وأصدقائهم ومعارفهم، يخرجون كل مرة بمبررات و”سيناريوهات” من مخيلتهم الواسعة حول سبب رفضهم للقاح والتشكيك به.
فتارة يدعي المشككون، وجود “شفرة للتجسس” باللقاح لتتبع خطواتهم والتعرف على تفاصيل حياتهم، وتارة أخرى يدعون أن الصين تريد تجربة لقاحها في مختلف سكان العالم، ناسين أو متناسين أن اللقاح المذكور خضع لجميع مراحل التجارب السريرية تحت أنظار ومتابعة خبراء ومختصين في المجال وكذا بموافقة منظمة الصحة العالمية.
فئة المشككين في نجاعة اللقاح، تجاهلت وقوف عاهل البلاد الملك محمد السادس على حملة التلقيح وحرصه على ضمان لقاح فعال وآمن ومجاني لجميع المواطنين وفي أقرب الاجال للقضاء على الفيروس الذي أسفر على وفاة المئات والالاف من المغاربة وفتك بمجالات عدة.
فئة المشككين في نجاعة اللقاح، تجاهلت أن الجهات المعنية وضعت الصفوف الامامية من أطباء ورجال تعليم وعناصر أمن وسلطات عمومية..، في مقدمة المستفيدين من التطعيم، متناسين أن الجهات المختصة ولو كان شكها أقل من 0.1 بالمائة في نجاعة هذا اللقاح، فلن تضحي بمن وقف وسهر وضحى منذ بداية الجائحة لضمان أمن وسلامة وصحة المواطنين.
حيث أصيح اليوم معظم الشعب المغربي مدركا حقيقة فائدة اللقاح الذي اختاره المغرب من أجل عودة الحياة لطبيعتها، واثقين من سلامته ونجاعته خصوصا بعد تدخل جلالة الملك محمد السادس على خط توفير اللقاح بشكل مجاني لجميع المغاربة.