Site icon Chamalpress | شمال بريس

ستنفذ على عدة مراحل وعلى مدى 3 أشهر في 2880 مركزا للتطعيم.. تفاصيل مهمة عن حملة التلقيح ضد كورونا

يرتقب أن تغطي عملية التلقيح ضد كوفيد-19 المواطنين البالغة أعمارهم أزيد من 18 سنة، وذلك حسب جدولة للتلقيح في حقنتين، وستعطى الأولوية للعاملين في الخطوط الأمامية، بما في ذلك العاملين في مجال الصحة والسلطات العمومية، وقوة حفظ النظام، وموظفي التربية الوطنية وكبار السن.

وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، قدم مولاي سعيد عفيف رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية (SMSM) والفدرالية الوطنية للصحة (FNS)، وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، معطيات ضافية حول فعالية التلقيح المعتمد من قبل المغرب، والممارسات الواجب اتباعها للحماية من هذا الفيروس.

الاستعدادات للحملة 

أكد عفيف أن الاستعددات المتخذة بشأن حملة التلقيح ضد الفيروس التاجي تجري في ظروف جيدة، مذكرا بأن “المغرب لديه تجربة كبيرة في مجال التلقيح. وقد أظهرنا ذلك في سنة 1987، عندما بدأ المغرب البرنامج الوطني الموسع للتلقيح”.

وأوضح الدكتور عفيف أن المغرب ستوفر على كل البنية التحتية الضرورية لإنجاح هذه الحملة، التي سيتم تنفيذها على عدة مراحل، وعلى مدى ثلاثة أشهر، وقد تم تخصيص 2880 نقطة خاصة بعملية التلقيح، مردفا “نحن معبأون جميعا لإنجاح هذه الحملة، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لاستعادة الحياة الطبيعية، وتمكين الاقتصاد الوطني من استعادة عافيته من جديد”.

اللقاح الذي سيستعمله المغرب

وعن اللقاح الذي سيستخدمه المغرب، قال عفيف إن الأمر يتعلق بللقاح الصيني “Sinopharm” وهو الذي سيتم استخدامه في البداية. ولكي يتمكن المغرب من تلقيح السكان المستهدفين، مشيرا إلى أن المغرب بدأ أيضا محادثات جادة مع مختبرات أخرى، لا سيما “بفايزر” و”أسترا زينيكا” \ “Pfizer” et “AstraZeneca”.

وبفضل التدخل الملكي، يضيف الدكتور، “تمكن المغرب من المشاركة في الاختبارات السريرية الأولى كما هو الشأن في البيرو والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين، وقد جرت هذه الاختبارات بشكل جيد ولم يتم اكتشاف آثار جانبية خطيرة لدى الأشخاص المعنيين… هناك فقط ألم في مكان الحقن ، واحمرار وحمى خفيفة، كل ذلك يختفى بعد أيام قليلة من عملية الحقن”.

وأوضح رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية أن “هذا اللقاح يستخدم نفس العملية المعروفة بالنسبة للقاحات المستخدمة لدى الأطفال… وسيتم إعطاؤه على شكل حقنتين، (J0 et J21)، لأن جرعة واحدة لا تمنح الجسم المناعة المطلوبة”، مبرزا أن الأمر يتعلق “بلقاح آمن وفعال، وقد أكدت ذلك الاختبارات التي جرت في الإمارات العربية المتحدة والصين (تم تلقيح مليون شخص في الصين)”.

نتائج التجارب السريرية

وقال عفيف إنه “في المغرب، أجريت الاختبارات السريرية في كل من المركز الاستشفائي الجامعي في الرباط، والمستشفى العسكري في العاصمة أيضا، وفي المركز الاستشفائي الجامعي في الدار البيضاء، ولم يتم تسجيل أي آثار جانبية خطيرة خلال هذه المرحلة… فالأمر يتعلق بمعطيات علمية تم التحقق منها”.

وسيتم متابعة وضعية المتطوعين لمدة عام للتحقق من عمر الأجسام المضادة، ومعرفة ما إذا كنا سنحتاج إلى عملية تلقيح كل سنة.

مساهمة القطاع الخاص في حملة التلقيح

وأكد  الجمعية المغربية للعلوم الطبية أن القطاع الخاص “سيساهم في حملة التلقيح كما يفعل خلال الجائحة. نحن في الخطوط الأمامية… القطاع العام والقطاع الخاص والأوساط الجامعية والطب العسكري. والقطاع الخاص سيساهم في هذا الجهد الوطني، ولهذا طلبنا رأي الوزارة وإذنها من أجل تدشين هذه الحملة على مستوى كلية الطب والصيدلة في الدار البيضاء. ونحن فخورون بالمشاركة في جهود التلقيج هاته”، مشيرا إلى أن “المغرب من أوائل الدول التي بدأت حملة التلقيح، وذلك بفضل جهود الملك محمد السادس”.

ماذا بعد التلقيح؟

وقال الدكتور عفيف: “يجب أن يعرف الناس أن الفيروس موجود، ونحن مدعوون للتعايش معه، ولذك يتعين دائما احترام إجراءات التباعد، وارتداء الكمامات الواقية، وغسل أيدينا بشكل متكرر”.

وأضاف: “يحتاج جسم الإنسان إلى وقت لإنتاج أجسام مضادة خاصة به، لذلك يجب دائما احترام التدابير الحاجزية حتى بعد عملية التلقيح”.

Exit mobile version