كشفت دراسة حديثة أجراها المعهد المغربي لتحليل السياسات، أن 53 في المائة من المغاربة المستجوبين غير مستعدين لفترة حجر صحي ثانية، حتى لو انتشر فيروس كورونا بشكل أكبر.
وأفادت نتائج الدراسة أن ثلثا المستجوَبين لا يعتقدون أن باقي المواطنين سيلتزمون بمعايير السلامة والوقاية للتعايش مع فيروس كورونا لفترة أطول، وفي المقابل 33 في المائة منهم فقط يعتقدون نسبيا أنّ المواطنين المغاربة سيلتزمون بمعايير السلامة والوقاية للتعايش مع فيروس كورونا لفترة أطول، ولا يعتقد بذلك بشدة إلا 2 في المائة من المستجوبين.
وأوضحت ذات الدراسة، أنه وفيما يتعلّق بالإجراءات التي توصي بها الحكومة المواطنين، فإنّ نسبة الملتزمين باستعمال المعقمات، لا تتجاوز 53 في المائة من المستجوبين.
وبخصوص الأشخاص الذين يلتزمون بتفادي الخروج من البيت إلا للضرورة فقد بلغت نسبتهم 46 في المائة من المستجوبين، ولا يلتزم إلا 59 في المائة منهم بالتباعد الجسدي، و71 في المائة بلباس القناع الطبي، و72 في المائة بغسل اليدين عدة مرات في اليوم بشكل مستمر.
وسجّلت الدراسة تراجعا ملحوظا على مستوى متابعة مستجدات انتشار فيروس كورونا، بين شهري مارس ويوليوز، إذ قال 11 في المائة فقط إنّهم يتابعون المستجدات لحظة بلحظة خلال شهر يوليوز، بينما كانت النسبة في حدود 48 في المائة خلال شهر مارس.
وارتفعت نسبة من لا يتابعون بتاتا الأخبار حول انتشار الفيروس من 1 في المائة خلال شهر مارس إلى 14 في المائة خلال شهر يوليوز 2020، وهو ما يرى المصدر ذاته أنّه “يفسر درجة تراخي عدد مهم من المواطنين وعدم التزامهم بالإجراءات الموصى بها لتفادي العدوى بهذا الفيروس”، وقد يساهم “في ارتفاع أعداد المصابين خلال الأسابيع القادمة”.