أزالت آبل وغوغل لعبة الفيديو الشهيرة فورتنايت (Fortnite) من متاجر تطبيقاتهما لانتهاكها إرشادات الدفع داخل التطبيق، مما دفع الشركة المطورة للعبة “إيبك غيمز” (Epic Games) إلى رفع دعاوى قضائية فدرالية لمكافحة الاحتكار.
وأشارت آبل وغوغل إلى أن ميزة الدفع المباشر التي تم طرحها ضمن تطبيق فورتنايت تعد انتهاكا لقوانين المتجرين.
ولم تطالب شركة إيبك بأموال من آبل وغوغل في الدعوى القضائية المرفوعة أمام المحكمة، بل طالبت بأوامر قضائية من شأنها إنهاء العديد من ممارسات الشركات المتعلقة بمتاجر التطبيقات.
وقالت “إيبك غيمز” في الدعوى القضائية التي رفعتها في المنطقة الشمالية من كاليفورنيا “لقد أصبحت شركةُ آبل العملاقَ الذي يسعى للسيطرة على الأسواق ومنع المنافسة وخنق الابتكار، آبل أكبر وأكثر قوة وأكثر رسوخا وأكثر ضررا من المحتكرين في الماضي”.
كما هاجمت “إيبك غيمز” شركة آبل عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأطلقت حملة لدعم وسم “FreeFortnite#”، وحثت اللاعبين على طلب استرداد الأموال من آبل إذا فقدوا الوصول إلى اللعبة.
وتحصل آبل على نسبة تتراوح بين 15% و30% من معظم الاشتراكات والمدفوعات التي تتم داخل التطبيقات، وذلك بالرغم من وجود بعض الاستثناءات للشركات.
ويعتقد المحللون أن الألعاب هي أكبر مساهم في الإنفاق داخل متجر التطبيقات، الذي يعد بدوره أكبر عنصر في قطاع خدمات آبل حيث يحقق 46.3 مليار دولار سنويا.
وقالت شركة آبل في بيان إنه تمت إزالة فورتنايت، “لأن إيبك غيمز أطلقت ميزة الدفع بقصد انتهاك إرشادات متجر التطبيقات”.
وأزالت شركة غوغل أيضا لعبة فورتنايت من متجرها للتطبيقات، وقالت “بالرغم مما حصل، فإننا نرحب بفرصة مواصلة مناقشاتنا مع إيبك غيمز وإعادة فورتنايت إلى متجر غوغل بلاي (Google Play)”.
وقالت “إيبك غيمز” في الدعوى القضائية التي رفعتها “يُشكل توزيع التطبيقات والمدفوعات داخل التطبيق لأجهزة آبل سوقا مميزا خاصا لأغراض مكافحة المنافسة، لأن مستخدمي آبل نادرا ما يتركون نظامها البيئي”.
وحققت لعبة الفيديو المجانية شعبية هائلة بين اللاعبين الشباب منذ إطلاقها في عام 2017، وتتنافس مع لعبة “بوبجي” (PUBG) من تينسنت (Tencent).
وتعني إزالة اللعبة أن اللاعبين الجدد لن يتمكنوا من تنزيلها، وأن اللاعبين الحاليين لا يمكنهم تلقي التحديثات، لكن يجب أن تستمر اللعبة في العمل على الأجهزة التي تم تثبيتها عليها.
وحصلت فورتنايت على نحو مليوني عملية تنزيل في شهر يوليو/تموز الماضي عبر متجر آبل (App Store) وغوغل بلاي (Google Play Store)، وأنفق مستخدمو آبل نحو 34 مليون دولار، بينما أنفق مستخدمو أندرويد نحو مليوني دولار فقط.
وبالنظر إلى أن نظام أندرويد (Android) يعمل بشكل مختلف عن “آي أو إس” (iOS)، فلا يزال بإمكان المستخدمين تنزيل فورتنايت من موقع إيبك غيمز والمتاجر الأخرى غير التابعة لغوغل وتثبيتها على أجهزتهم.
وأكدت “إيبك غيمز” في الدعوى القضائية التي رفعتها “لا نسعى للحصول على أي إعفاء نقدي، بل مجرد أمر يمنع غوغل من الاستمرار في فرض سلوكها المناهض للمنافسة ضمن نظام أندرويد البيئي”.