عقد المكتب المحلي لمنظمة الشبيبة الإستقلالية لمدينة الحسيمة اجتماعه العادي عن بعد، مساء اليوم الخميس 23 ابريل 2020، لدراسة مجموعة من القضايا التي تهم مدينة الحسيمة خاصة الوضعية الوبائية التي تمر بها بلادنا وتداعياتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية على ساكنة المدينة.
استهل الاجتماع الاخ الكاتب العام بكلمة افتتاحية عرض فيها مختلف القضايا والملفات التي سيتم دراستها ومناقشتها في هذا الإجتماع، مؤكدا على أن شبيبة الحسيمة عازمة على إستكمال مسارها النضالي و المساهمة في مواجهة الجائحة الوبائية كورونا كوفيد 19، و تجنيد كل أعضائها و منخرطيها ووضعهم رهن إشارة السلطات المحلية إيمانا منها بأن التضامن والتآزر بين مختلف مكونات الشعب المغربي أصبح ضروريا خصوصا في هذه الوضعية الإستثنائية التي يمر منها بلدنا.
وبعد ذلك، عبر جميع أعضاء المكتب المحلي لمنظمة الشبيبة الإستقلالية لمدينة الحسيمة عن شكرهم وامتنانهم لكل من الأخ نورالدين مضيان رئيس الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، والأخت النائبة البرلمانية رفيعة المنصوري وكذا الأخ أحمد مضيان المفتش الإقليمي لحزب الإستقلال بالحسيمة، وكل مناضلي ومناضلات الشبيبة الاستقلالية وحزب الإستقلال على المستوى الإقليمي والجهوي والوطني، لما أبدوه من حس وطني إنساني في ظل هذه الفترة الحرجة التي يمر بها بلدنا، وانخراطهم الجاد والفعال اليومي من أجل تجاوز هذه المحنة.
كما عبروا عن شكرهم لكافة الشعب المغربي لما أبان عليه في هذه المحنة من تضامن جاد ووعي راقي، من خلال التزامه اليومي بكل الإجراءات الإحترازية التي تتخذها السلطات المحلية في سبيل مكافحة هذه الجائحة.
ليتقدم بعد ذلك جميع أعضاء المكتب المحلي بمداخلاتهم لتقديم قراءاتهم للأوضاع التي صاحبت تفشي جائحة كورونا على مستوى مدينة الحسيمة والمتعلقة أساسا بالجوانب الصحية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدين على أن بلدنا ولله الحمد وبفضل القيادة الراشدة والحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، نسير على خطى إيجابية نحو بر الأمان، وهذا ينم على أن هناك رؤية استراتيجية حقيقية للمؤسسة الملكية من أجل حماية مواطنيها وتجاوز هذه الجائحة.
وقد نوه جميع الأعضاء بالمجهودات المبذولة من طرف الطواقم الطبية، وما تقدمه من تضحيات في سبيل هذا الوطن. كما تنوه بالمجهودات الجبارة اليومية للسلطات العمومية وبكل مكوناتها لما تقوم به من مجهودات في ظل هذا الظرف الاستثنائية الذي تمر به بلادنا.
وقد خلص المكتب خلال هذا الإجتماع إلى ما يلي:
- ضرورة تسريع صرف الدعم المالي للمواطنات والمواطنين داخل مدينة الحسيمة سواءا المتعلقة بالراميد او الضمان الإجتماعي وحتى القطاع الغير المهيكل، خصوصا في ظل هذه الفترة ونحن مقبلين على شهر رمضان المبارك، وما يتطلبه هذا الشهر من مصاريف.
- دعوة السلطات المحلية داخل المدينة لإعادة النظر في طريقة توزيع القفف التي أصبحت تعرف خروقات وتجاوزات، هناك من يستفيد مرات ومرات، على حساب الآخرين وهناك من هو في أمس الحاجة لهذه الإعانة يتم تهميشه بسبب الإختلالات التي أصبحت تطال عملية التوزيع.
- ونثير انتباه السلطات إلى ضرورة الحرص على مراقبة الأسعار داخل أسواق مدينة الحسيمة التي أصبحت تعرف ارتفاعا مهولا في بعض المواد.
- وندعوا السلطات المحلية إلى الإهتمام بملف المواطنين والمواطنات أبناء مدينة الحسيمة العالقين في مدن المملكة، نلتمس منكم إيجاد حلول لهؤلاء من أجل عودتهم لمنازلهم.
- وندعوا الحكومة إلى تقديم الإجراءات والإحترازات الوقائية، المتعلقة أساسا بالمناطق الزلزالية كمدينة الحسيمة في حال حدوث الكارثة لاقدر الله في ظل هذه الجائحة.
وفي الأخير عبر جميع الأعضاء على عزمهم على مواصلة المشاركة في الحملة التحسيسية والتوعوية التي أطلقها المكتب التنفيذي للشبيبة الإستقلالية، وذلك من خلال برمجة أيام تكوينية وتوعوية في مختلف المجالات، من خلال استضافة أطر متخصصة في مجالات مختلفة من أجل خلق منصة عن بعد لشباب المدينة والساكنة لمناقشة آرائهم وأفكارهم.