Site icon Chamalpress | شمال بريس

فرقة أريف للثقافة والتراث بالحسيمة تبهر جمهور مدينة الناظور في عرض مسرحية ثازري/قمر

قدمت فرقة أريف للثقافة والتراث بالحسيمة، مساء يوم الخميس 5 دجنبر 2019، بقاعة العروض التابعة للمركب الثقافي بالناظور، عرضها الثالث لمسرحية “ثازيري/قمر“، وذلك في إطار مشروع إنتاج وترويج الأعمال المسرحية برسم سنة 2019، المدعم من طرف وزارة الثقافة والشباب والرياضة قطاع الثقافة.

وقد قدموا العرض أمام العديد من الفنانين والجمهور المتعطش للاعمال المسرحية الجديدة والذي وصف العرض بالرائع والمتميز، فالعرض من اعداد واخراج الفنان محسن زروال بمساعدة عدنان راشدي و فكرة رجاء حميد وتأليف فؤاد ازروال وسينوغرافية عبد الحي سغرنوشني وملابس نورا اسماعيل ومن تشخيص الفنانين محمد المكنوزي و إكرام الحجازي و ريحانة أجندوش و سليمان أكلطي و عدنان راشدي، فيما تكلفت السيدة رجاء حميد بالادارة و كريم الادريسي بالعلاقات العامة والتواصل وابداع موسيقي لـ خليل راشدي و غناء ايمان تفيور والمحاظة العامة لـ إلياس حميد وتركيب الديكور عبد الصمد الدحماني..

وتدور القصة حول فتاة قاصر وجدت نفسها محاصرة بين رغبتها في متابعة دراستها بالعاصمة رغم ظروفها القاهرة، وبين فكرة الزواج من رجل غني عاد لتوه من الخارج، رجل يكبرها بسنوات عدة، ما جعل الفتاة “قمر” تقع فريسة الحيرة بين خيارين صعبين، إما التضحية بمستقبلها وأحلامها وطموحاتها، أو التضحية بمستقبل والدها طريح الفراش.

وحسب الورقة التقديمية لمسرحية “ثازيري”، فقد اختارت قمر، المختلفة عن كل الفتيات، والمتأثرة بأفكار أخيها “الروخو” الذي يؤمن بتحرر المرأة من التقاليد البالية واستقلالها المعرفي والاقتصادي، في آخر المطاف الخيار الأصعب، أي الرحيل.

وتعتبر قمر حكاية، تختصر تاريخ معاناة المرأة الريفية واضطهادها، إذ عبر مسار الحكاية، تتقاطع حكايات أخرى، حكاية بلكندوز، الرجل الستيني الذي هاجر يوما بحثا عن المال، وحين حقق مبتغاه، اكتشف أنه أضاع في طريقه كل شيء، حتى نفسه، وعاد ليبحث عن ذاته وعن ماضيه بزواج جديد يعيد به تأسيس ماض لم يعد ملكه اليوم.

كما أن “ثازيري” هي حكاية علوش، الرجل الريفي الذي أحس بالغبن حين اكتشف أنه لا يلد وأنه محكوم بسلطة مجتمع فلاحي يرى الفحولة معيارا والأبناء دليلا، فتركبت لديه عقدة جعلته يتحول لخائن وذليل.

وأخيرا، “ثازيري” هي حكاية منوش، المرأة الحسناء التي لم ينفعها جمالها ولم ينتج لها إلا مزيدا من الفقر رغم الحب.. وخلصت الورقة التقديمية إلى أن مسرحية “ثازيري” هي إذن حكايات تتقاطع وتتشابك وتتناسل لتطل بنا على عالم مدينة تنفض عنها غبار الإهمال والنسيان، لترنو إلى مستقبل تخافه وتتوجسه، معتبرة أن حكاية قمر البطلة هي باختصار حكاية من وعن مدينة الحسيمة وتجدر الاشارة الى ان العمل المسرحي قمر/ ثازيري سيحط الرحال بمدينة تطوان للمشاركة في الدورة العاشرة لمهرجان الفدان للمسرح يوم 9 دجنبر 2019.

Exit mobile version