المرأة هي نبع الحنان و الرقة، هي عماد الدين وإن شئت هي الخالة و العمة و الجدة و الأم و الأخت و الزوجة… التي تحتل مكانة القمم و التقدير الجلل واجبين من ارحامها، و هذا هو منهج الخالق عز وجل في تحديد تعريف المرأة، ومالها و ما عليها وفي نفس الوقت هي نصف المجتمع، احتلت مراكز الإبداع و التفكير و التميز في كثير من مجالات الحياة، فالانثى مكملة للذكر في منهج الكتاب الكريم وسنة خير البشر من عدة مواقع فاكرم بها من المرأة و انعم بها من مكانة، ولكن مايزيد المشكلة تعقيدا في ترويج مصطلح حقوق المرأة الغربي المشبوه من خارج مجتمعنا، هو تقصيرنا الواضح في منحها حقوقها الشرعية من مواقعها الأسرية و الإجتماعية المختلفة و هذا مايحفز افراد المجتمع على تعنيف المرأة و الإسقاط من قدرها و شأنها، سواء كان التعنيف جسديا او جنسيا او نفسيا مع تعرضها للتهميش و التميز العنصري الذي يمارسه الرجال عليها في كافة أنحاء العالم.
ومن اسباب العنف :
- عدم الاستقلال المادي للمرأة.
- انفجار الرجل المكبوت اجتماعيا عليها.
- بعض العادات و التقاليد المتوارثة، تقزم و تصغر من قدرها في المجتمع.
- تقبل المرأة لممارسة العنف عليها.
- الجهل.
- تربية الرجل على أساس العنف.
- عدم مساعدة الجهات المعنية و تقديم يد العون بسبب بعض القوانين المجحفة.
- ومن مظاهر العنف.
- العنف المادي كسلب اموالها و ما تجنيه من طرف الرجل.
- العنف الجنسي، مثل التهديد بهتك عرضها.
- العنف النفسي مثل سبها و شتمها و التقليل من قيمتها.
- العنف الجسدي كالضرب و الجرح.
و لكن اذا وضعنا يدا واحدة متضامنة و متلاحمة مناشدة “لا للعنف ضد المرأة” وان نتصدوا لأي شكل من أشكال العنف ضدها كالعمل على توعيتها نفسيا بحقوقها و بقيمتها وإنشاء مشاريع و فرص و ورشات لها و فرض تعليمها وإنشاء برامج تثقيفية توعوية سليمة فيما يخصها و رفضها للتعنيف و الأساس هو نشر الوعي باهميتها في المجتمع، فلولاها لذبلت الأرض من انامها وكل هذا توهيب باذن ربها.