الظاهر ان القرارات الاحادية الجانب التي بدأ يأخذها أحمد الزفزافي بدأت ترخي بظلالها على وحدة عائلات المعتقلين والتي فضل البعض منها المشاركة في مسيرة 8 يوليوز بالدار البيضاء رغم يقينها بأن الحضور سيكون رمزيا ودون التطلعات المرتقبة.
واستنادا الى مصادر من داخل العائلات المعنية فقد أكدت عوائل كل من (ن.أ) و (ر.أ) وغيرهم مشاركتها في المسيرة ضاربين عرض الحائط مقررات جمعية ثافرة للوفاء والتضامن التي يتحكم فيها أحمد الزفزافي والتي تنص على عدم المشاركة وتأجيلها إلى غاية 15 يوليوز نزولا عند رغبة المعتقلين أنفسهم.
وحقيقة الأمر، أن أحمد الزفزافي اختار الرضوخ لإملاءات جماعة العدل والإحسان التي أرادت الإنتقام من عدم إشراكها في تحضيرات مسيرة 8 يوليوز، و أوهمته بالنزول إلى الشارع خدمة للمعتقلين ومساندة للعائلات.
كيف لا يقبل أب ناصر بهذا العرض وهو الذي يريد إبقاء الأوضاع على ماهي عليه، بل وتأزمها وتأزيمها أكثر ليطيل ما أمكن من مدة استفادته هو وحده لا غيره من المساعدات المادية من خونة الخارج.
إلا أن سعيه الحثيث وراء ريع الحراك أسقطه في خطأ التحالف مع كل من له حساب يريد أن يصفيه مع الدولة من يساريين وعدلاويين.