Site icon Chamalpress | شمال بريس

نداء من حسيمي إلى أبناء الريف

إخواني أخواتي أبناء الريف الحبيب…
لا يخفى على أحد منا جميعا كابناء الريف ما آلت إليه الأوضاع خلال الأشهر الأخيرة بهذا الجزء الجريح من الوطن ، أقل ما يمكن ان يقال عنها أنها كارثية ومأساوية ، الشي الذي كان له الوقع الكبير فيما يخص تردي المستوى المعيشي ليس فقط المادي بل النفسي أيضا ، وهنا يكمن الخطر.
فنحن أهل الريف نعتز بنفسيتنا ونخوتنا ولن نموت جوعا بسبب الركود الاقتصادي والتجاري و…. لكننا لا ننكر أن نفسيتنا تزداد كل يوم سوء وأن الألم بداخلنا فظيع لن يستشعره إلا من هو ريفي قح أصيل… أما المرتزقة والوصوليون الفاشلون فهمهم الوحيد هو استغلال أحزان الناس ونكساتهم لكسب الشهرة والاشعاع الذي افتقدوه دائما لأنهم جبلوا على الاسترزاق ولأن فاقد الشيء لا يعطيه…
من هنا حق لنا التساؤل بكل غرابة:
أين كان هؤلاء المتطفلون على الحراك حينما كان الأخير ماضيا في الوجهة السليمة وبخطى ثابتة نحو تحقيق المطالب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ؟!
لماذا لم يلعبوا دورهم التاطيري والتوجيهي لتقويم الاعوجاج والانزلاقات التي عرفها الحراك والتي كانت سببا مباشرا في الزج بفلذات اكبادنا في غياهب السجون ؟!
لماذا بخلوا عنا بمعارفهم القانونية وتجاربهم النضالية الحافلة بالميداليات والنياشين الحقوقية مثلما يدعون ؟!
ألم يكن حريا بهم لعب دور “الخيط الابيض” بين “الدولة المخزنية ” و” الشباب المتحمس الثائر” قبل فوات الأوان ؟!
أم أنهم كانوا يلعبون دور المتفرج ويترقبون ما ستؤول إليه الأوضاع ليكشروا عن انيابهم النتنة ويخرجوا كشكوشتهم المسمومة التي تكرس الاحتقان والمزيد من تأجيج الأوضاع ؟ ؟!!

اخواني اخواتي أبناء الريف الغالي…
اناشدكم وكلي يقين بأنكم تظمرون نفس الألم والمعاناة التي بداخلي ، الا تنساقوا وراء النداءات كيفما كان مصدرها والتي تدعوا للخروج إلى الشارع لأنها لن تزيد إلا الطين بلة والأمور إلا تعقيدا… فقد ابانت التجربة الاحتجاجية الميدانية أنها ليست السبيل الوحيد والاوحد لتحقيق الملف المطلبي بما في ذلك إطلاق سراح المعتقلين ، ولنتريث قليلا لإعطاء فرصة للدولة ونترقب ما ستقدم عليه في قادم الأيام…

أما أنتم أيها المرتزقة الجبناء الساديون فساترككم للتاريخ ليحاسبكم على افعالكم الدنيئة ، ولأن التاريخ لا يرحم فإن حسابه عسير…. وبئس المصير…..

أخوكم الريفي الجريح

Exit mobile version