Site icon Chamalpress | شمال بريس

والدة الزفزافي: لا نكره الملك.. والموت أهون من سجن ابني

في خروج مثير لعائلة ناصر الزفزافي، الناشط البارز في “الحراك الريفي” بالحسيمة المودع رهن البحث التمهيدي بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قالت والدته إن “أيقونة الحراك الشعبي” كان سيسلم نفسه يوم الجمعة الماضية، إثر محاولة القوات العمومية مداهمة منزله بحي المرسى، “لكن الجيران قالوا سنحرق أنفسنا إن سلم نفسه ومنعوه من ذلك”.

وأوردت السيدة، من داخل منزلها قرب مسجد محمد الخامس الذي شهد احتجاج ناصر على خطيب الجمعة وأجج احتجاجات غاضبة، أن ابنها يعيش حياة بسيطة، وأن الأسرة فقيرة “لا نجد ما نأكل، أرونا أموال الجزائر التي يتهموننا بها. لم نجد حتى أموال المغرب فما بالك بأموال الخارج”، مضيفة بحرقة: “ابني بطل رغم أن اعتقاله أحرق خاطري كثيرا”.

والدة ناصر، التي كانت تتحدث في لقاء مع موقع “H24Info”، ناشدت الملك محمدا السادس التدخل للإفراج عن ابنها وباقي المعتقلين، وقالت: “هو ملكنا ونحبه ولا نكرهه. أطلب منه التدخل وأن يكترث إلينا، نحن ضعفاء وأبنائي كلهم معطلون. ماذا تريد من ابن لا يشتغل ولا يجد ما يأكل ويرى أمامه والدته مريضة وأباه معوزا أن يفعل؟”، وتابعت الحديث عن العاهل المغربي بالقول: “ملكنا نحبه، وإذا مر من الشارع هنا فلا أحد يستطيع لمسه.. فهو يأتي إلى الحسيمة في الصيف ولا يضايقه أحد”.

[mom_video type=”youtube” id=”Nf5xW5CiPsM”]

وتابعت والدة الزفزافي بحرقة شديدة ممزوجة بدموع الحزن: “نريد حقنا من الملك، فنحن شعبه ونحن لا نكرهه أو نحقد عليه، ولا نطالب من أحد غيره؛ لأنه لا يوجد من هو أحسن منه. حتى ولدي ناصر كان يقول: ليس هناك أفضل منه”، فيما قالت إنها لا تقوى على الذهاب إلا حيث يقبع ابنها بالدار البيضاء؛ لأنه “تعوزني الحاجة ولا قدرة لي صحيا على السفر.. إن لم يطلقوا سراحه سأحرق نفسي مع أبنائي.. الموت أهون لنا”.

وكشفت والدة “أيقونة الحراك الريفي” عن تفاصيل من اقتحام رجال الشرطة لمنزلها، يوم الجمعة الماضي، من أجل اعتقال ناصر، وقالت: “لم يستأذنوا، بل بدؤوا في محاولة تكسير باب المنزل وطلبت منهم التوقف حتى أفتحه لكنهم فاجؤونا بتكسيره بقوة بواسطة كتلة حديدية”، مضيفة أنهم توجهوا إلى أخ ناصر “ظنا منهم أنه هو؛ لأنه يشبه ورغم أني كنت ممددة على الأرض بعد الاقتحام طالبتهم بالتوقف قبل أن يغمى عليّ ولم أجد نفسي إلا وأنا في المستعجلات”.

والدة ناصر قالت إن من قاموا باقتحام الشقة “بعثروا كل الممتلكات، بما فيها غرفة ابني.. كما قاموا بسرقة مفتاح usb الخاص به، وأوصاني بإخفائه وقال لي: يا أمي إنه يضم كل أسراري”، فيما أوردت أن صوره الرائجة في الأنترنت تعود إلى فترات سابقة من حياته الشخصية “تم تسريبها من مفتاح تخزين معطياته الشخصية.

هسبريس – طارق بنهدا

Exit mobile version